Telegram Group & Telegram Channel
سيدة جميلة كانت جارة لى لفترة فى أول سكن لى فى بداية زواجى ( مش هذكر اسمها للخصوصيه ) .

كانت فى بداية الستينات من العمر و كنت أنا فى العشرينات. كان بنا ود جميل فى المناسبات و المجاملات مع الحفاظ على حدود الخصوصية.

دعيتنى أكثر من مرة عندها فى البيت. كنت بعتذر كتير لانشغالى. و مع تكرار الدعوة قررت أروح لمجاملتها.

اتفقت معاها على الموعد المناسب لها، اتفقنا الصبح عشان ابنى يكون فى المدرسة و أقعد معاها براحتى.

استقبلتنى بإبتسامة و فرحة ، و قالتلى " اخيرًا يا رهومة جيتى" 😊

كانت لابسة بنطلون أسود و بلوزة حرير بسيطة و أنيقة. شعرها مصبوغ أسود غامق من غير و لا شعره بيضا و تم تصفيقه بعناية و أناقة. ترتدى صندل خفيف - مش شبشب بيت - لونه فضى زاهى .

ما شاء الله … البيت صغير و لكنه غاية فى النظافة و النظام. ريحته معطرة بعطر ورد هادىء لطيف.
استقبلتنى فى غرفة نومها اللى هى أكبر غرفة فى البيت.

فيها سرير كبير عليه مفرش أبيض ستان بكورنيش من الجانبين مشدود بعناية زى سراير الفنادق الخمس نجوم.
عاملة كورنر فيه كنبة و تلفزيون فى الجهة المقابلة لسرير . الغرفة منورة كلها لأن فيها بلكونة بيدخلها الشمس طول اليوم تقريبًا.

هى عايشة مع زوجها و بناتها تزوجوا و بيزروهم مرة فى الأسبوع ، ساعتين تلاتة يوم الخميس و فى المناسبات .

زوجها لأنه مريض و بينام كتير ، خصصت له غرفة لوحده بالتلفزيون عشان يكون براحته.
و هى خلت غرفتها مملكتها الخاصة.
و خصصت غرفة ثانية … اللى هى الغرفة السر 🤔
لعالم خاص بيها ، حكيتلى عليه. حسيت أن الحاحها فى دعوتى سببه أنها عايزة تكشف لى سر هذه الغرفة المغلقة🤔.

بعد ما قعدنا شوية و شربنا الشاى فى الفناجين الشيك و معاه أحلى كيك شيكولاته و فانليا فى أطباق صينى بسيطة و رقيقة .
قالتلى " تعالى يا ريهام اوريكى عالمى الخاص"

فتحت الأوضة ، لاقيت كونتر كبير عليه قماش وورق شفاف و أدوات تفصيل.

جاوبتنى على السؤال اللى لم أسأله لأنى مش بحب يكون عندى فضول و بحب اسيب اللى ادامى هو اللى من نفسه يقول.

قالتلى " دا المكان اللى بنسى فيه كل مشاكلى و همومى و بقضى فيه أجمل وقت مع هوايتى القديمة فى التفصيل، بصمم فساتين اطفال لسن أقل من سنتين و فى بنتين بيساعدونى فى التفصيل و تقفيل الشغل "

بعد ما ورتنى غرفة عالمها الخاص، رجعنا قعدنا فى مملكتها الخاصة .. غرفة نومها اللى كلها شمس ما شاء الله و هوا 👌.

كان جوايا سؤال محيرنى" ليه عايزة تحكيلى و تقولى "؟
بذكائها شافت السؤال فى عيونى و سمعته و هو بيتردد فى عقلى.

ابتسمت و قالت" الحقيقة يا ريهام بقالك ٤ سنين معانا فى العمارة .و حسيت إنك فى حالك اوى ، مش بتحبى الاختلاط و الكلام الكتير و التدخل فى حياة الناس . من المرات القليلة اللى قابلتك حسيت إنك زى بناتى . و كنت حابه اتكلم معاكى و اتعرف عليكى. و الأهم كمان أقولك على حاجة نصيحة زى اللى بقولها و بكررها لبناتى"

سكتت شوية وكأنها بتجمع خيوط الماضى مع الحاضر.
و كملت " زى ما انتِ شايفة أنا بحب الحياة ازاى ، مهتمة بالبيت و بنفسى و بحاول أعمل اللى بحبه ، و كل حد يشوفنى يقول عليه رايقة و فاضية و فايقة، لكن الحقيقة انى مريضة و براعى زوجى المريض و عندى ضغوط مادية و مفتقدة وجود بناتى اللى بقوا مشغولين بحياتهم .

رفضت استسلم و قررت أحس أنى عايشة وراضية و سعيدة رغم كل المستخبى وراء جدران بيتى .
نصيحتى ليكى زى ما قولتها لبناتى، لا تستسلمى ابدًا و تعيشى دور المقهورة التعيسة لأن الحياة ياما هيكون فيها اختبارات. السعيد مش الأحسن حظًا فى الدنيا ، السعيد اللى بيقدر يكمل برضا رغم التعب و الألم.
و بعدها قالت بيت الشعر دا اللى كنت سمعته و عرفاه من أيام ثانوى بس نسيته:

لا تحسبوا رقصي بينكم طربًا
فالطير يرقص مذبوحًا من الألمِ.

تمر السنين و يفضل كلامها درس و رسالة من ربنا ليه فى بداية حياتى عن طريقها عشان كل ما اتعرض لازمة افتكره و أحاول أعدل من mood الاستسلام لmood يلا نكمل للأمام

كل ما بروح مجتمع كبير فى مؤتمر أو مناسبة و اتكلم مع ناس أعرفهم أو ناس معرفة جديدة الاقى ناس زى جارتى الجميلة اللى بقيت أطبق كلامها فى حياتى من يوم نا سمعته… جواهم آلام بس قرروا يواصلوا الرحلة للأمام ، لا يتوقفوا و لا يستسلموا لشكوى و الحزن.

الخلاصة

🔹لا تحكموا على الشخص اللى مهتم بنفسه و مظهره ، مبتسم و راضى ، مستمر فى السعى و العمل أنه رايق و فايق و فاضى. لأنه ببساطة ممكن يكون شخص جواه آلام كتير بس قرر لا يشتكى و لا يحكى ويتقبلها و يكمل معاها الرحلة بصبر و يقين و رضا.

🔹فعلوا تشغيل شعور الغبطة… وابطلوا عمل ازرار الحقد و الحسد.
نسمع قبل ما نحكم
نقدر قبل ما نقرر


ريهام سمير

#امرأة_متميزة



tg-me.com/moslamawoman/96999
Create:
Last Update:

سيدة جميلة كانت جارة لى لفترة فى أول سكن لى فى بداية زواجى ( مش هذكر اسمها للخصوصيه ) .

كانت فى بداية الستينات من العمر و كنت أنا فى العشرينات. كان بنا ود جميل فى المناسبات و المجاملات مع الحفاظ على حدود الخصوصية.

دعيتنى أكثر من مرة عندها فى البيت. كنت بعتذر كتير لانشغالى. و مع تكرار الدعوة قررت أروح لمجاملتها.

اتفقت معاها على الموعد المناسب لها، اتفقنا الصبح عشان ابنى يكون فى المدرسة و أقعد معاها براحتى.

استقبلتنى بإبتسامة و فرحة ، و قالتلى " اخيرًا يا رهومة جيتى" 😊

كانت لابسة بنطلون أسود و بلوزة حرير بسيطة و أنيقة. شعرها مصبوغ أسود غامق من غير و لا شعره بيضا و تم تصفيقه بعناية و أناقة. ترتدى صندل خفيف - مش شبشب بيت - لونه فضى زاهى .

ما شاء الله … البيت صغير و لكنه غاية فى النظافة و النظام. ريحته معطرة بعطر ورد هادىء لطيف.
استقبلتنى فى غرفة نومها اللى هى أكبر غرفة فى البيت.

فيها سرير كبير عليه مفرش أبيض ستان بكورنيش من الجانبين مشدود بعناية زى سراير الفنادق الخمس نجوم.
عاملة كورنر فيه كنبة و تلفزيون فى الجهة المقابلة لسرير . الغرفة منورة كلها لأن فيها بلكونة بيدخلها الشمس طول اليوم تقريبًا.

هى عايشة مع زوجها و بناتها تزوجوا و بيزروهم مرة فى الأسبوع ، ساعتين تلاتة يوم الخميس و فى المناسبات .

زوجها لأنه مريض و بينام كتير ، خصصت له غرفة لوحده بالتلفزيون عشان يكون براحته.
و هى خلت غرفتها مملكتها الخاصة.
و خصصت غرفة ثانية … اللى هى الغرفة السر 🤔
لعالم خاص بيها ، حكيتلى عليه. حسيت أن الحاحها فى دعوتى سببه أنها عايزة تكشف لى سر هذه الغرفة المغلقة🤔.

بعد ما قعدنا شوية و شربنا الشاى فى الفناجين الشيك و معاه أحلى كيك شيكولاته و فانليا فى أطباق صينى بسيطة و رقيقة .
قالتلى " تعالى يا ريهام اوريكى عالمى الخاص"

فتحت الأوضة ، لاقيت كونتر كبير عليه قماش وورق شفاف و أدوات تفصيل.

جاوبتنى على السؤال اللى لم أسأله لأنى مش بحب يكون عندى فضول و بحب اسيب اللى ادامى هو اللى من نفسه يقول.

قالتلى " دا المكان اللى بنسى فيه كل مشاكلى و همومى و بقضى فيه أجمل وقت مع هوايتى القديمة فى التفصيل، بصمم فساتين اطفال لسن أقل من سنتين و فى بنتين بيساعدونى فى التفصيل و تقفيل الشغل "

بعد ما ورتنى غرفة عالمها الخاص، رجعنا قعدنا فى مملكتها الخاصة .. غرفة نومها اللى كلها شمس ما شاء الله و هوا 👌.

كان جوايا سؤال محيرنى" ليه عايزة تحكيلى و تقولى "؟
بذكائها شافت السؤال فى عيونى و سمعته و هو بيتردد فى عقلى.

ابتسمت و قالت" الحقيقة يا ريهام بقالك ٤ سنين معانا فى العمارة .و حسيت إنك فى حالك اوى ، مش بتحبى الاختلاط و الكلام الكتير و التدخل فى حياة الناس . من المرات القليلة اللى قابلتك حسيت إنك زى بناتى . و كنت حابه اتكلم معاكى و اتعرف عليكى. و الأهم كمان أقولك على حاجة نصيحة زى اللى بقولها و بكررها لبناتى"

سكتت شوية وكأنها بتجمع خيوط الماضى مع الحاضر.
و كملت " زى ما انتِ شايفة أنا بحب الحياة ازاى ، مهتمة بالبيت و بنفسى و بحاول أعمل اللى بحبه ، و كل حد يشوفنى يقول عليه رايقة و فاضية و فايقة، لكن الحقيقة انى مريضة و براعى زوجى المريض و عندى ضغوط مادية و مفتقدة وجود بناتى اللى بقوا مشغولين بحياتهم .

رفضت استسلم و قررت أحس أنى عايشة وراضية و سعيدة رغم كل المستخبى وراء جدران بيتى .
نصيحتى ليكى زى ما قولتها لبناتى، لا تستسلمى ابدًا و تعيشى دور المقهورة التعيسة لأن الحياة ياما هيكون فيها اختبارات. السعيد مش الأحسن حظًا فى الدنيا ، السعيد اللى بيقدر يكمل برضا رغم التعب و الألم.
و بعدها قالت بيت الشعر دا اللى كنت سمعته و عرفاه من أيام ثانوى بس نسيته:

لا تحسبوا رقصي بينكم طربًا
فالطير يرقص مذبوحًا من الألمِ.

تمر السنين و يفضل كلامها درس و رسالة من ربنا ليه فى بداية حياتى عن طريقها عشان كل ما اتعرض لازمة افتكره و أحاول أعدل من mood الاستسلام لmood يلا نكمل للأمام

كل ما بروح مجتمع كبير فى مؤتمر أو مناسبة و اتكلم مع ناس أعرفهم أو ناس معرفة جديدة الاقى ناس زى جارتى الجميلة اللى بقيت أطبق كلامها فى حياتى من يوم نا سمعته… جواهم آلام بس قرروا يواصلوا الرحلة للأمام ، لا يتوقفوا و لا يستسلموا لشكوى و الحزن.

الخلاصة

🔹لا تحكموا على الشخص اللى مهتم بنفسه و مظهره ، مبتسم و راضى ، مستمر فى السعى و العمل أنه رايق و فايق و فاضى. لأنه ببساطة ممكن يكون شخص جواه آلام كتير بس قرر لا يشتكى و لا يحكى ويتقبلها و يكمل معاها الرحلة بصبر و يقين و رضا.

🔹فعلوا تشغيل شعور الغبطة… وابطلوا عمل ازرار الحقد و الحسد.
نسمع قبل ما نحكم
نقدر قبل ما نقرر


ريهام سمير

#امرأة_متميزة

BY همسات انثويه(امرأة متميزة)


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/moslamawoman/96999

View MORE
Open in Telegram


همسات انثويه امرأة متميزة Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram Be The Next Best SPAC

I have no inside knowledge of a potential stock listing of the popular anti-Whatsapp messaging app, Telegram. But I know this much, judging by most people I talk to, especially crypto investors, if Telegram ever went public, people would gobble it up. I know I would. I’m waiting for it. So is Sergei Sergienko, who claims he owns $800,000 of Telegram’s pre-initial coin offering (ICO) tokens. “If Telegram does a SPAC IPO, there would be demand for this issue. It would probably outstrip the interest we saw during the ICO. Why? Because as of right now Telegram looks like a liberal application that can accept anyone - right after WhatsApp and others have turn on the censorship,” he says.

همسات انثويه امرأة متميزة from nl


Telegram همسات انثويه(امرأة متميزة)
FROM USA